تعرف بشكل أفضل على تفسير شعور أجسادنا بإحساس الألم والأسباب العديدة للآلام.
تعريف الألم الجسدي
يُعرف الألم بأنه شعور غير سار يحد من قدرة الشخص على اتباع روتينه اليومي. وغالباً ما يلعب الألم دور جهاز الإنذار الباكر إلى وجود خلل ما في الجسم. وقد صاغت الجمعية الدولية لدراسة الألم التعريف الأكثر شيوعاً للألم: "الألم هو تجربة شعورية وحسية غير سارة تصاحب أذية نسيجية محتملة أو فعلية، أو توصف بالأوصاف المعبرة عن هذه الأذية."
ويتراوح الألم في شدته بين حس الانزعاج الخفيف الموضعي وبين الألم الشديد للغاية. وقد يكون الألم حاداً قصير الأمد، أو قد يتحول إلى مشكلة مزمنة طويلة الأمد. ويلعب الألم الحاد دور حماية الإنسان، فهو يعلمنا تجنب الأذى الجسدي أو المواقف التي قد تسبب هذا الأذى، كما أنه يحمي العضو المتأذي خلال فترة التعافي.
ويُعد الألم الجسدي ظاهرة شائعة، وهو قد يؤثر على الروتين اليومي في بعض الأحيان، وقد يتحول إلى ألم مزمن في حال عدم معالجته، أو معالجته بطريقة خاطئة؛ وفي هذه الحالة، ينبغي مراجعة الطبيب. يمكنك معرفة المزيد حول أنواع الألم من خلال هذه الصفحة ("أنواع الألم").
لماذا نشعر بالألم؟
قد يكون الألم شعوراً غير مريح، ولذا فقد بذل بعض الأشخاص جهداً كبيراً لمعرفة طريقة تسكينه. ولكن لو لم نكن قادرين على الشعور بالألم، لما كنا تمكنا من تجنب الأذية المتكررة أو الضرر الدائم لأجسادنا، أي أن الألم قد تطور كآلية دفاعية تنبهنا إلى وجود أذية، لتتيح لنا بذلك حماية أجسادنا.
ويُمثل الألم عملية معقدة للغاية، وهي تخضع لسيطرة الجهاز العصبي، فهو يحدث عندما يقوم محرض خارجي، كلمس مقلاة ساخنة مثلاً، بتفعيل الخلايا المستقبلة العصبية، لتقوم بإرسال رسائل عبر النخاع الشوكي إلى الدماغ. وتمتاز هذه المستقبلات بالقدرة على الشعور بالحرارة، والبرد، والضوء، واللمس، والضغط، والألم. كما قد يؤدي الألم إلى ظهور أعراض جسدية أخرى، كالغثيان، والدوار، والوهن.
وفي معظم الحالات، فإن رد الفعل الأولي على الألم يكون بالتوقف عن الحركة، ويعتقد العديد من الأشخاص بأن الراحة قد تساعد على الشفاء، ولكن الحركة الخفيفة قد تساعد في بعض الحالات على تسريع التعافي.
تحديد ومعالجة الألم
على الرغم من الدور الإيجابي الذي يلعبه الألم في تنبيهنا إلى ضرورة حماية أنفسنا من الأذى، إلا أنه قد يصعب من القيام بالنشاطات اليومية ويبطئ من استعادة الحركة، والأهم من ذلك أنه قد يغير نمط حياتك ويؤثر على عملك وعلاقاتك واستقلاليتك. ودائماً ما يكون الألم ذا طابع ذاتي، أي أن كل شخص يشعر به على طريقته الخاصة.
وعادة ما يظهر الألم الحاد بشكل مفاجئ، وهو دلالة على تعرض الجسم للأذى، ولذا فمن المفترض أن يزول فور شفاء الإصابة. أما الألم المزمن فهو يدوم أكثر من الحاد، وقد يصعب علاجه، فهو، على العكس من الألم الحاد، عادةً ما يكون مترافقاً مع حالة مرضية طويلة الأمد، أي أنه يرتبط بمشاكل وأمراض صعبة الشفاء. إذا كنت قلقاً من احتمال معاناتك من الألم المزمن، يجب أن تستشير الطبيب.
وتمتاز علاجات الألم بالتنوع الشديد، وذلك نظراً لوجود عدد كبير من أسباب الألم، ومن العوامل التي تلعب دوراً في الشعور به. وتضم أدوية الألم مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، والستيروئيدات القشرية، أو الأدوية المسكنة.
ولذا، وقبل محاولة علاج الألم من خلال أحد الأدوية كالأقراص أو الجل الموضعي، فمن المستحسن أن نفهم سبب حدوث الألم والطرق المثلى لتدبيره. وإذا كان لديك شك ما، فالأفضل أن تستشير طبيبك أو الصيدلي الذي اعتدت التعامل معه.
*دراسة مؤشر الألم العالمي من جلاكسو سميث كلاين 2014 - التقرير الكامل، ص. 9
المزيد
الأنواع المختلفة للألم
اكتشف المزيد حول الأنواع المختلفة التي قد تواجهها من الألم والأسباب الكامنة وراءها.
*دراسة مؤشر الألم العالمي من جلاكسو سميث كلاين 2014 - التقرير الكامل، ص.8
المزيد