اكتشف المزيد حول آليات عمل الجسم والتغيرات التي تصيبه مع التقدم في السن، وكيفية التعامل مع الألم الجسدي المرتبط بالعمر.
تشريح الجسم
تؤلف العظام والعضلات والأوتار والأربطة والأعصاب، إلى جانب نسجٍ أخرى، ما يُعرف باسم الجهاز العضلي الهيكلي، وهو الذي يتيح للجسم الحركة والحفاظ على شكله وقوامه.
- وتشكل العظام الهيكل العظمي، وهو الإطار الذي يقدم الدعم والحماية للنسج الرخوة التي تُشكل بقية الجسم.
- ومن جانبها، تقدم لنا العضلات، وهي خاضعة لسيطرة الجهاز العصبي، القوة والتوازن والوضعية والحركة والدفء.
- وتُشكل المفاصل النقاط التي تلتقي فيها العظام ببعضها، كما ترتبط العظام بالعضلات، وهي التي تتيح لأجسامنا الحركة، وهي موجودة في الركبة، والكتف، والورك، والمعصم، والأصابع.
- الأربطة هي حزم من النسيج الضام الليفي التي تربط بين العظام لدعم وتقوية المفاصل.
- الأوتار هي أيضاً حزم من النسيج الليفي، إلا أنها تربط العضلات بالعظام، ما يسمح بتحريك الأخيرة.
- الغضروف هو مادة مطاطية تغلف النهايات العظمية في المفاصل، لتحميها وتسمح لها بحرية الحركة.
- تقوم الأعصاب بنقل المعلومات المتعلقة بالإحساسات والحركة في مختلف أنحاء الجسم.
أجسامنا والشيخوخة
כمع التقدم في العمر، تطرأ تغيرات على الخلايا والنسج والأعضاء، لتؤثر بذلك على طريقة عمل جسمنا. وتزداد الخلايا حجماً مع الزمن، فيما تنخفض قدرتها على الانقسام والتكاثر، كما أن أداءها الوظيفي يتراجع، بل وحتى أنها قد تبدأ العمل بطريقة شاذة. وعلى مستوى النسج، تؤدي الشيخوخة إلى فقدان الأنسجة لكتلها (وهو ما يُعرف بالضمور)، أو تصلبها وصعوبة تحريكها. وكذلك بالنسبة للعظام، والتي تنخفض كثافتها مع مرور الوقت لتصبح أكثر هشاشة، حيث يؤدي ترقق عظام العمود الفقري (أي الفقرات) إلى انحنائها وانضغاطها.
وإضافةً إلى ذلك، فإن التقدم بالعمر يزيد من خطر الإصابة بأمراض من قبيل الفصال العظمي (أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعاً)، حيث تتيبّس المفاصل وتصبح أقل مرونة، كما تُصاب غضاريفها بالتآكل. وعادةً ما تصيب هذه الحالة مفصل الركبة ومفاصل اليد، حيث يؤدي تحلل المفاصل إلى الالتهاب والتيبّس والتشوه والألم، ليصعب بذلك من التجول أو متابعة النشاط اليومي.
**دراسة مؤشر الألم العالمي من جلاكسو سميث كلاين 2014 متوافرة عبر الرابط: www.global-pain-index.com
آخر وصول: 20 أبريل 2016
الاعتناء بأجسامنا مع التقدم في العمر
تُعد التمارين الرياضية المعتدلة إحدى الطرق المثلى لإبطاء أو تجنب المشاكل العضلية والمفصلية والعظمية، نظراً لأنها تساعد على الحفاظ على القوة والتوازن والمرونة.
وإذا كنت بدأت تشعر بالفعل بتزايد الألم الجسدي، سواء كان ظهرك أو كتفك يؤلمك أكثر في نهاية يوم طويل، أو إذا كنت قد بدأت تعاني من الفصال العظمي، فلا داعي للاستسلام وتقبل الألم بوصفه أمراً لا بد منه مع التقدم في السن؛ خاصة مع وجود الأدوية التي تساعد على تسكين الألم وتخفيف الالتهاب الذي غالباً ما يكون هو العامل المسبب له. ويمكنك استشارة الصيدلي بشأن المنتجات التي يمكنك استخدامها لمعالجة الألم، والحمية الغذائية والتمارين الرياضية التي قد تساعد في ذلك أيضاً.
وإذا كنت تعاني من ألم مستمر في المفاصل أو العضلات أو العظام مع التقدم في السن، ينبغي عليك مراجعة الطبيب، والذي سيقوم بإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة لتحديد سبب الألم، كما أنه سينصح بالطرق الأنسب لتسكينه، بما في ذلك وصف الأدوية الأقوى مفعولاً إن تطلب الأمر. ولا تنس أن تخبر طبيبك دائماً بالأدوية التي تتناولها حالياً، بما فيها التي اشتريتها من الصيدلية.
المزيد
الجسم والرياضة
تعرف على فوائد التمارين الرياضية وأهمية اللياقة البدنية في الحفاظ على الصحة وتسكين الألم.
*منظمة الصحة العالمية | النشاط الجسدي. 2016. منظمة الصحة العالمية | النشاط الجسدي. [مرجع إلكتروني] متوافر على الرابط: /http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs385/en [تم الوصول في 20 أبريل 2016]
المزيدحركات تساعد على التخلص من ألم الظهر
قد تكون الحركة هي الطريقة المثالية لمساعدتك على التخلص من ألم الظهر، ولذا نقدم لك بعض النصائح التي تساعدك على الحفاظ على نشاطك.
المزيد